مجموعة الازمات الدولية: الشاهد يتسبب في "شلل" برلماني وسياسي في تونس
قال مركز مجموعة الأزمات الدولية فيلا تقرير أصدره اليوم الخميس 02 أوت 2018 أن رحيل يوسف الشاهد من عدمه قد أنتج خلافات حادة بين مكونات الساحة السياسية التونسية ساهمت في شلّ العمل السياسي و البرلماني و ضرب مصداقيتهما في البلاد.
وقال التقرير أن تونس قد دخلت في أزمة لا تزال نتائجها غير معلومة بعد الانتخابات البلدية الأخيرة خاصة باندلاع خلاف للسيطرة على حركة نداء تونس كان فيه الشاهد طرفا و هو خلاف يغذي الاغراءات السلطوية داخل الحركة و خارجها.
وقال التقرير أن تونس قد دخلت في أزمة لا تزال نتائجها غير معلومة بعد الانتخابات البلدية الأخيرة خاصة باندلاع خلاف للسيطرة على حركة نداء تونس كان فيه الشاهد طرفا و هو خلاف يغذي الاغراءات السلطوية داخل الحركة و خارجها.
أما عن حركة النهضة، فقد قال التقرير أن الأزمة التي دخلت فيها تونس بعد الانتخابات المحلية قد زادت في هامش التفاوض الممنوح للحزب الإسلامي و دعمته خاصة خارج فضاء وثيقة قرطاج 2 خاصة بعد تراجع نداء تونس بسبب الخلافات التي لاحت منذ شهور و المشتدة بعد الانتخابات الأخيرة بسبب مساندة رئيس الحكومة من عدمه ، علما و أن التقرير قد أكد أن مواصلة مساندة النهضة للشاهد باتت غير مؤكدة.
و أضاف تقرير مجموعة الازمات الدولية أن حل الأزمة السياسية الراهنة انعكست سلبا على العمل الحكومي و قد يكون تعيين حكومة تكنوقراط قادرة على تنفيذ التزامات تونس تجاه شركاءها الحل الذي لا مفر منه، بما أن الأداء الحكومي يتسم حاليا بالتراخي في تنفيذ التعهدات إزاء الشركاء و البطء في التفاعل الحكومي إضافة الى المحسوبية في التعيينات مما أدى إلى شبه شلل تام.
كما ترى مجموعة الازمات الدولية أنه و بالنسبة للمواطن العادي ، سواء واصل يوسف الشاهد مهامه أو لم يواصلها، وإن فاز في نهاية المطاف على حافظ قائد السبسي من القضايا الثانوية ، بل أن المواطن يحتاج الى الشعور باستعادة الدولة وإلى سلطة تنفيذية وإدارية مستقرة وفعالة قادرة على الوقوف فوق الصراعات السياسية وبناء الثقة في المؤسسات.