مراهق يقود الدوله إلى الإنهيار.. وحملة مكافحة فساد تفوح منها رائحة الفساد
النخبة اليوم تقر بعمق الأزمة ومتوجسة من شبح الإنهيار الذي يهدد البلاد نتيجة توقف جل القطاعات عن العمل لغياب الرؤية والإستراتيجية المسيرة وإستقالة ساكن القصبة من إدارة شؤون الدولة ليتفرغ لحبك المؤامرات والمقاربات التي تضمن له المكوث المطول في منصبه لإستعماله كجسر لتحقيق حلمه وحلم مجموعته لتثبيته بقرطاج خريف 2019..
هذه القراءة نشتقها من الممارسات التي أصبحت مفضوحة ومتداولة في بعض المنابر الإعلامية وصالونات السياسة المفتوحة والمغلقة..
ساكن القصبة الذي أصبح مهووس بنظرية الغاية تبرر الوسيلة، إستعمل ماهو غير متاح قبل ماهو متاح لمواجهة خصومه ومعارضي سياساته بإغتيال المعادلة التي بنت دولة الإستقلال القائمة على السيادة الوطنية والبعد الإجتماعي ولم يفكر ولو للحظة وهو يسخر المال البريطاني لوئد وتشويه إحتجاجات شبابية إجتماعية تطالب بحقها في العيش الكريم ممارسة لحقها الدستوري الذي كفله لها دستور 2014 المعتق بدماء ونضالات شعب تائق للكرامة والحرية .. أموال جندها لتعفين المشهد السياسي عبرإغتصاب المكسب الوحيد الذي حققته ثورة 14 جانفي من خلال شراء ذمم بعض الصحافيين وتحويل البلاتوهات الصانعة للرأي العام لمدافع تقصف كل من يراه عقبة أمام طموحه الجامح والمجنون عبر عيارات تستهدف كل صوت مختلف معه أو لم ينجح محيطه في تطويعه وتجنيده لخدمة أجندته ليمر لمرحلة أكثر عمق وتوغل في جنونه عبر إستهداف الرئيس والعمل على عزله من خلال إطلاق ترسانته الفايسبوكية المأجورة لتمزيق حضوره الرمزي والمعنوي ليصبح غير قادر على دحر جنونه ومراجعة موقفه تجاهه .. اليوم تعيش البلاد أحد المنعرجات الخطيرة في تاريخها المهددة بإنهيارها نتيجة صبيانية حاكمها المتمرد .. هل تنجح الجبهة الوطنية التي بصدد التشكل بقيادة الإتحاد العام التونسي للشغل وباقي القوى الوطنية من تخليص البلاد من براثن الصبي المجنون وصياغة العقد الوطني الإجتماعي الذي سيرمم ما نسف ويدفع البلاد لمغادرة مربع الإنهيار القابعة به.